“نهاية أزمة أم بدايتها؟”.. تقرير ميداني جديد يكشف أبعاد التعديات شاطئ حنكوراب 

وثقت مؤسسة “إيكوريس للتنمية المستدامة” أزمة التعديات على شاطئ رأس حنكوراب، الواقع داخل نطاق محمية وادي الجمال – حماطة، جنوب محافظة البحر الأحمر، في تقرير ميداني بعنوان: شاطئ حنكوراب.. نهاية أزمة أم بدايتها؟ ليسلط الضوء على ما وصفه بـ”الخلل البيئي والإداري والقانوني” الذي شهده الشاطئ خلال الأشهر الأخيرة. 

ويستعرض التقرير، الذي أُنجز بعد زيارة ميدانية في أبريل 2025، تفاصيل مشروع تطوير سياحي جرى تنفيذه على الشاطئ من قبل شركة “FKHX”، وتضمن إقامة منشآت خرسانية ومبانٍ وتجهيزات دون ترخيص بيئي واضح أو دراسات تقييم أثر بيئي معتمدة. وهو ما اعتبره التقرير تهديداً مباشراً للتنوع البيولوجي الفريد في المنطقة، التي تعد موطناً لكائنات مهددة بالانقراض ومقصداً عالمياً للسياحة البيئية. 

وبحسب إفادات جهات محلية ونشطاء بيئيين، أُنجز المشروع بشكل مفاجئ وسريع مطلع العام الجاري، دون مشاركة مجتمعية أو شفافية بشأن الجهة المالكة أو نطاق المشروع، ما أثار مخاوف واسعة بين سكان المنطقة وخبراء البيئة. ولفت التقرير إلى أن الرد الرسمي من وزارة البيئة جاء بعد ضغط شعبي وتغطية إعلامية، حيث أُعلن عن إزالة التعديات، وهو ما تحقق فعلياً في أبريل، لكن الفريق حذّر من أن الإزالة لا تعني نهاية الأزمة، في ظل غياب آليات للرقابة البيئية والمحاسبة القانونية. 

وشدد التقرير على ضرورة فتح تحقيق مستقل وشامل، وضمان إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار، وتحديث خطط إدارة المحميات لضمان ألا تتكرر مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً. 

ويأتي هذا التقرير ليضيف صوتاً جديداً إلى المطالبات الواسعة بإعادة الاعتبار للمحميات الطبيعية كمناطق لا يجوز التعامل معها بمنطق الاستثمار التجاري، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية على البيئة في مصر. 

للاطلاع على التقرير كاملا من هنا:  اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *