زهدي الشامي: مثقفون ومهتمون يعتزمون مقاضاة محافظة البحيرة بسبب إزالة تمثال الإمام محمد عبده
كتب – أحمد سلامة
قال الدكتور زهدي الشامي، رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن مجموعة من المثقفين والمهتمين بالشأن العام والثقافي بصدد التوجه إلى القضاء، لمقاضاة محافظة البحيرة على خلفية ما وصفه بـ”الاعتداء على الرموز الوطنية والثقافية”، وذلك بعد قيام الجهات المحلية بإزالة تمثال الإمام محمد عبده من موقعه التاريخي بميدان المحطة بمدينة دمنهور دون أي إعلان رسمي أو مبرر واضح.
وأضاف الشامي، في تصريح لـ”درب”، أن هذا التصرف يمثّل “انتهاكاً صارخاً لذاكرة المدينة وإهانة لإرث أحد أعلام التنوير في تاريخ مصر الحديث”، مشيراً إلى أن تلك الخطوة تفتقر إلى الشفافية والاحترام الواجب للمكانة الفكرية والتاريخية لمحمد عبده، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن القرار وإعادة التمثال إلى مكانه فوراً.
كان الشامي قد كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، منتقدًا الواقعة قائلا “مش عارف اعتذر إزاى للأستاذ الإمام محمد عبده، ماقدرتش وماقدرناش نحمى إطلالته علينا فى ميدان المحطة بدمنهور من خلال تمثاله الموجود فيها منذ سنوات، نشاهده يوميا ذهابا وإيابا وفي السفر والرجوع من السفر
يد العبث والافساد امتدت اليه ونزعته من قاعدته، والمقدمات كانت واضحة صورتها بهاتفى هذا منذ أبريل الماضى ونشرتها وتساءلت عما يجري، نشرت الصورة التي أعيد نشرها اليوم للتمثال وقد أحاطوه بالخيام وخنقوه من كل مكان وكأنهم يخفون جريمة يدبرون لها”.
وتابع “وللأسف كالعادة كان هناك من تطوع لتفسير أو تبرير هذه التصرفات العابثة للإدارة المحلية والتي لا يراقبها أحد والتي تصدر هذه القرارات في غياب كامل المجالس الشعبية المنتخبة”.
وفي ديسمبر عام 2020، كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صوراً تُظهر اختفاء تمثال الإمام محمد عبده من موقعه بميدان المحطة أمام محطة السكة الحديد في مدينة دمنهور، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين النشطاء والمثقفين.
وفي أول رد رسمي، حينذاك، نفى محافظ البحيرة الأسبق، اللواء هشام آمنة، صحة ما تم تداوله، مدعياً أن الصور مفبركة باستخدام “الفوتوشوب” بغرض إثارة الرأي العام، دون تقديم توضيحات أو تفاصيل عن مصير التمثال أو الجهة التي قامت بإزالته، وهو ما اعتبره البعض محاولة للتغطية على الواقعة وسط غياب أي مجالس شعبية رقابية محلية.