مصر تعرب عن قلقها من الاشتباكات في ليبيا وتطالب المصريين البقاء في أماكن إقامتهم لحين استقرار الأوضاع

محمد جودة

أعربت مصر، عن بالغ قلقها إزاء تطورات الأوضاع الميدانية في دولة ليبيا الشقيقة، وخاصة الاشتباكات المسلحة الدائرة في العاصمة طرابلس، والتي تُنذر بتصعيد خطير يهدد أمن واستقرار الشعب الليبي.

ودعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، جميع رعاياها المتواجدين على الأراضي الليبية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالبقاء في أماكن إقامتهم لحين استقرار الأوضاع، مؤكدة ضرورة التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس حال وقوع أي طارئ، وقد خصصت رقم الهاتف (00218914897985) لهذا الغرض.

كما ناشدت مصر الأطراف الليبية كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، ووقف التصعيد، والاحتكام لصوت العقل من أجل الحفاظ على مقدرات الدولة الليبية ووحدة شعبها.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس تصاعدا لافتا في وتيرة الاشتباكات المسلحة، لليلة الثانية على التوالي أمس الثلاثاء.

وجاءت الاشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وعناصر من جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، وسط تحذيرات محلية ودولية من تداعيات خطيرة على المدنيين والسلم الاجتماعي.

وقال شهود عيان إن أصوات إطلاق النار والانفجارات تواصلت منذ منتصف ليل الثلاثاء، مع انتشار مكثف لقوات الردع في عدة مناطق من العاصمة، بينها سوق الجمعة ومحيط مطار معيتيقة.

وبسبب التوترات الأمنية، تم تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار مصراتة، وفق ما أظهرته منصات تتبع الرحلات الجوية، وفقا لسكاي نيوز.

وفي تطور ميداني، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس رفع حالة التأهب القصوى، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والتقيد بالتعليمات الرسمية حفاظا على سلامتهم.

وفي خضم المعارك، أعلن جهاز الشرطة القضائية، أن الاشتباكات بالقرب من سجن الجُديدة أدت إلى حالة من الفوضى والهلع، مؤكدا فرار عدد من السجناء، غالبيتهم من أصحاب الأحكام المشددة.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن “قلقها العميق” إزاء العنف المتصاعد في الأحياء السكنية المكتظة، مشددة في بيان على موقعها الرسمي على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار.

وأوضحت البعثة أن استمرار القتال يعرض حياة المدنيين للخطر ويهدد الاستقرار الهش في العاصمة، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعي وساطة لتهدئة الأوضاع ودعم جهود الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *