زيارة استثنائية| أسرة علاء عبدالفتاح: سلطات السجن أصرت على مقابلته من وراء زجاج.. ورفضت السماح لوالدته باحتضانه 

كشفت أسرة المدون والناشط السياسي علاء عبدالفتاح به، عن تفاصيل زيارتها الاستثنائية له محبسه بسجن وادي النطرون، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، موضحة أن سلطات السجن رفضت السماح لوالدته الدكتورة ليلى سويف باحتضانه. 

وقالت شقيقته سناء سيف: “شفنا علاء. الزيارة كانت من وراء زجاج، دي آخر زيارة قبل ما ماما تسافر وهترجع لإضراب كامل وممكن جدا نفقدها وهما عارفين كل دا كويس واستخسروا يخلوها تحضنه قبل ما نسافر”. 

من جهته، أكدت والدته، الدكتورة ليلى سويف، استمرارها في الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة لها ولسناء قبل سفرهما إلى لندن. وقالت: “اليوم 14 من الشهر الثامن من إضرابي عن الطعام، اليوم 75 من إضراب علاء عبد الفتاح الكلي عن الطعام. أنا رايحة دلوقت أزور علاء، الزيارة الاستثنائية التانية، بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية، آخر زيارة متاحة خلال شهر مايو، آخر زيارة متاحة ليا أنا وسناء قبل ما نرجع لندن يوم السبت القادم”. 

وأضافت سويف: “بما إني قلت أكتر من مرة إني نويت بعد السفر أوقف الإضراب الجزئي وأرجع للإضراب الكلي، أكتر من حد سألني، بالذات الصحفيين، بعد المقدمة بتاعة ‘آسفين إننا بنسأل سؤال مؤلم’، دي ممكن تكون آخر مرة تشوفي فيها علاء، حاسة بإيه؟ حسب الحالة المزاجية، أحيانا بأجاوب إني غضبانة إن بقالنا أكتر من 7 شهور في معركة ماكانش لها أي لازمة لأن علاء خلص مدته”. 

وتابعت: “أحيانا بأجاوب إني مبسوطة إني شفت وحأشوف علاء ومش مهم أي حاجة تانية دلوقت. لكن الحقيقة هي إني بأحاول ما أحسش بأي حاجة، بأحاول أركز بس في إيه اللي لازم يتعمل علشان علاء يطلع من السجن ويروح لخالد وياخد باله منه ويعيشوا حياة طبيعية، علشان منى سيف تستقر في حياتها الجديدة مع أسرتها في شغلها اللي هي بتعشقه، علشان سناء تبدأ أخيرا، بعد ما سنها بقى 31 سنة، وبعد ما كرست 12 سنة من حياتها لمحاولة إخراج أخوها من حصار السجون، تعيش حياة طبيعية”. 

وفي سياق متصل، تعتزم الأسرة تنظيم مؤتمر بعنوان “مكانهم وسطنا” يوم الجمعة المقبل في تمام الساعة الخامسة مساءً، بمقر النادي السياسي لحزب المحافظين في جاردن سيتي (2 شارع خليل آغا، أمام البنك العربي الإفريقي). يشارك في المؤتمر عدد من أهالي المعتقلين السياسيين، ويتضمن عرضًا بصريًا يوثق معاناة الأسر خلف القضبان، ورسالة مفتوحة تؤكد أن “مكان أولادنا الوحيد الصحيح هو معنا”. 

يُعد المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على معاناة الأسر التي غُيّب أبناؤها في السجون، والمطالبة بإعادة فتح ملف المعتقلين السياسيين، في ظل دعوات لإعادة تفعيل مخرجات الحوار الوطني، الذي أوصى بالإفراج عن سجناء الرأي وتحسين أوضاع السجون. 

يأتي هذا التحرك في ظل غياب أي تقدم يُذكر في ملف الإفراج عن علاء عبد الفتاح، الذي ما يزال محبوسًا على الرغم من انتهاء محكوميته بالسجن خمس سنوات، رغم المطالبات المستمرة من أسرته وسياسيين ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالإفراج عنه، خاصة بعد إضرابه عن الطعام لعدة فترات، احتجاجًا على ظروف احتجازه. 

يُذكر أن علاء عبد الفتاح بدأ إضرابًا عن الطعام في سجن وادي النطرون، احتجاجًا على تدهور صحة والدته ليلى سويف، التي أُدخلت المستشفى في لندن بسبب إضرابها عن الطعام المستمر للمطالبة بالإفراج عن ابنها.  

وتواصل الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، إضرابها عن الطعام لليوم 133 للمطالبة بالإفراج الفوري عن نجلها بعدما قضى 5 سنوات في السجن.  

وكانت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، قد جددت مطالبتها بالعفو الرئاسي عنه، في خطاب نشرته على فيسبوك وسبق أن أرسلته وشقيقتها منى سيف إلى رئاسة الجمهورية، مؤكدتين فيه أن استمرار حبس عبد الفتاح 10 سنوات ومعاناة أسرته “ثمن كافٍ لأي مستوى من الخلاف”.  

يُشار إلى أن علاء عبد الفتاح، الناشط السياسي والمدون، كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في ديسمبر 2021 بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وقد أنهى محكوميته في سبتمبر 2024، إلا أنه لا يزال محتجزًا حتى الآن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *