وزير الإنتاج الحربي: الصناعة ركيزة للتنمية والأمن القومي.. وندعو للاستفادة من إمكانياتنا التكنولوجية
كتب – أحمد سلامة
أكد محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الصناعة تمثل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتعزيز الأمن القومي، لما توفره من عملة حرة وقيمة مضافة تصب في مصلحة المواطن.
وأضاف أن وزارة الإنتاج الحربي تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني، إذ لا يقتصر دورها على تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بل تمتد مساهماتها إلى المشروعات القومية من خلال الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات المدنية بجودة عالية وأسعار تنافسية.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع لجنة الصناعة بمجلس النواب، بحضور رئيس اللجنة محمد مصطفى السلاب وعدد من أعضائها وقيادات الوزارة. واستعرض الوزير في كلمته مجالات عمل وزارة الإنتاج الحربي، والتي تشمل محاور صناعية وبحثية وتدريبية وإنشائية ومعلوماتية، مشيرًا إلى امتلاك الوزارة بنية تحتية قوية، تشمل 258 خط إنتاج بـ 12000 ماكينة حديثة، بينها 613 ماكينة CNC، إضافة إلى 14 معملاً معتمدًا و377 جهاز قياس.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعميق التصنيع المحلي، وإبرام شراكات مثمرة مع مختلف المؤسسات، داعيًا الجهات الحكومية ورجال الصناعة للاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية المتاحة داخل الإنتاج الحربي، والتي تمثل فرصًا استثمارية واعدة.
كما تطرق إلى دور الوزارة في تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة، مثل تصنيع الأتوبيسات الكهربائية وتدشين مجمع لإنتاج عبوات كرتونية من مخلفات أشجار الموز.
وأكد الوزير أن التطوير المتحقق مؤخرًا في الصناعات العسكرية والمدنية بالوزارة جاء بدعم مباشر من القيادة السياسية، ما مكّن الوزارة من مواكبة المتغيرات وتجاوز التحديات بسرعة وكفاءة. كما شدد على أهمية التعاون بين الحكومة والبرلمان في تنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، ودعم توجه الدولة نحو التنمية الصناعية المستدامة.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الصناعة محمد مصطفى السلاب بدور وزارة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري وذراع صناعي قوي، مشيرًا إلى مساهمتها في تخفيف الأعباء عن المواطن من خلال منتجات مدنية بأسعار مناسبة، ومشاركتها الفعالة في المعارض المحلية والدولية. كما ثمن خطوات الوزارة في توطين تكنولوجيا التصنيع، وإنتاج معدات عسكرية متطورة مثل المركبة “سينا 200” وراجمة الصواريخ “رعد 200″، ودورها في تنفيذ مبادرات كبرى كمبادرة “حياة كريمة”.
وشهد الاجتماع نقاشًا موسعًا بين الوزير والنواب، الذين أشادوا بالرؤية الاستراتيجية للوزارة، وأكدوا أهمية دعم جهودها للنهوض بالصناعة الوطنية وتعزيز التكامل بين التصنيع العسكري والمدني في ضوء الإمكانيات المتقدمة التي تمتلكها.
أ س د
أ ش أ