مكتب غزة الإعلامي: الكيان الصهيوني يضلل بشأن المساعدات ويمنع الإغاثة لفرض التجويع

درب

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، الكيان الصهيوني بممارسة حملة “تضليل ممنهجة” بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واعتبر أن ما يُروج له حول تسهيلات إنسانية يهدف إلى التغطية على ما وصفها بسياسات “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” المستمرة منذ عشرين شهراً.

وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح لوكالة الأناضول، إن الاحتلال يروج لمعلومات “كاذبة” حول دخول مساعدات إنسانية في وقت لم تصل فيه أي مساعدات حقيقية، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، واصفًا ذلك بأنه انتهاك صريح لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول.

وأضاف أن هذا السلوك يُشكل “جريمة جماعية” تستهدف السكان المدنيين، معتبراً أن ما يجري هو سياسة تجويع متعمد ترقى إلى جريمة إبادة وفقاً لنظام روما الأساسي.

ومنذ 21 مايو الجاري، تنشر وسائل إعلام إسرائيلية بشكل متكرر معلومات عن دخول شحنات إغاثة إلى غزة، بينما ينفي المكتب الإعلامي ذلك، باستثناء يوم واحد أُقرت فيه دخول 87 شاحنة مخصصة لمؤسسات دولية ومحلية، وهي أول دفعة منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي.

ويحتاج قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا من المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى 50 شاحنة وقود لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، بحسب تقديرات سابقة للمكتب الإعلامي.

ووثق المكتب 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 إصابة أخرى مرتبطة بنقص الغذاء والدواء، معظمها بين كبار السن، إلى جانب 26 وفاة لمرضى الكلى، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب غياب العناصر الغذائية الأساسية.

وأشار الثوابتة إلى أن الاحتلال لا يزال يمارس سياسة “هندسة التجويع” من خلال استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل و”تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية” لإنقاذ المدنيين.

وكانت 80 دولة قد وجهت، الخميس الماضي، بياناً مشتركاً إلى الأمم المتحدة، حذرت فيه من أن غزة تواجه “أسوأ أزمة إنسانية”، وأن خطر المجاعة يهدد حياة المدنيين في القطاع.

ورغم دخول كميات محدودة من المساعدات مساء الأربعاء، قالت حركة حماس إن ما دخل لا يمثل سوى أقل من 10% من الحد الأدنى المطلوب سنوياً.

وأفاد المكتب الإعلامي بأن قطاع غزة كان يحتاج، خلال أكثر من 84 يوماً من الحصار، إلى نحو 46,200 شاحنة مساعدات لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات، في حين لم يتجاوز ما دخل فعلياً 100 شاحنة فقط، أي أقل من 1%، حسب قوله.

يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي واسع، حيث أعلن الجيش في 18 مايو بدء عملية برية موسعة تحت مسمى “عربات جدعون”، تزامناً مع خطة وافق عليها المجلس الوزاري المصغر لتوسيع الحرب في غزة.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *