دولة الاحتلال تشتعل بمظاهرات غاضبة ضد حرب غزة

درب

شهدت تل أبيب، مساء الأربعاء، مظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، تزامنًا مع مرور 600 يوم على اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأغلق المحتجون الشارع المؤدي إلى مقر وزارة الجيش بالكامل، فيما علت هتافاتهم ضد حكومة بنيامين نتنياهو، متهمين إياها بالمسؤولية عن استمرار الحرب وسقوط الضحايا من الطرفين.

وذكرت قناة “الغد” أن الغضب تفجر بعد خطاب لنتنياهو أمام الكنيست، زعم فيه تحقيق “إنجازات غير مسبوقة”، وهو ما قوبل بازدراء واضح من أهالي المحتجزين الذين أداروا ظهورهم له داخل القاعة، معتبرين أن إنجازه الأكبر هو احتجاز عدد غير مسبوق من الإسرائيليين في هذه الحرب.

المظاهرة التي انطلقت من ميدان المحتجزين، وسط المدينة، شارك فيها المئات من عائلات الأسرى ومتضامنون رفعوا شعارات تهاجم الحكومة، وطالبوا بإبرام صفقة فورية، كما رفع بعضهم صورًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطالبينه بالضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب، بينما حمل نشطاء السلام صورًا لأطفال فلسطينيين قتلوا في العدوان.

الاحتجاجات لم تقتصر على المساء، فقد شهد اليوم ذاته إغلاق عدة شوارع رئيسية منذ الصباح، من بينها شارع إيالون الحيوي، ما تسبب في حالة شلل مروري واسعة داخل المدينة.

في السياق ذاته، قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في تصريحات من البيت الأبيض بحضور الرئيس ترامب، إن هناك شعورًا إيجابيًا بقرب التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وصفقة تبادل، مضيفًا أن مقترحًا جديدًا قد يُرسل في وقت لاحق اليوم، بينما أكد ترمب أن إدارته تعمل على تسريع إيصال المساعدات إلى غزة و”التعامل مع الوضع الشنيع هناك”.

من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تطورات وصفتها بـ”الإيجابية” في مسار التفاوض، مشيرة إلى أن وسطاء كثفوا اجتماعاتهم مع وفود من إسرائيل وحماس خلال الأيام الماضية، في محاولة لمنع تنفيذ مناورة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم “عربات جدعون”.

وأشارت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة عرضت ضمانًا لحماس باستمرار التهدئة خلال فترة الهدنة المرتقبة، مقابل إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء وتسليم جثامين آخرين خلال المرحلة الأولى، بينما تتراوح مدة الهدنة المقترحة بين 45 و60 يومًا.

وبينما لم تعارض إسرائيل المقترح الأمريكي، فإنها لا تزال ترفض تقديم ضمانات رسمية بإنهاء الحرب، بحسب مسؤولين أجانب رجّحوا أن الصفقة قد تُوقَّع في غضون الساعات المقبلة حال إبداء إسرائيل مرونة أكبر في هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *