بعد توسع الإبادة في غزة.. بريطانيا تستدعي سفير تل أبيب وتعلق المفاوضات التجارية مع الاحتلال
بي بي سي
صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأن المملكة المتحدة علّقت المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة.
وفي حديثه أمام مجلس العموم، قال: “لقد علّقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. سنراجع التعاون معها بموجب خارطة الطريق الثنائية 2030، وإنّ “تصرفات حكومة نتنياهو جعلت هذا الأمر ضرورياً”.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، استدعاء سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي في البلاد على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه “من غير الممكن إحراز تقدم في المناقشات بخصوص اتفاقية تجارة حرة جديدة ومحدثة مع حكومة نتنياهو التي “تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وغزة”.
وأكد لامي أن أسلوب إدارة الحرب في غزة يضر بالعلاقات مع حكومة إسرائيل.
كانت أعلن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك الاثنين، معارضتهم “بشدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”، معتبرين أن إعلان إسرائيل “عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى غزة غير كافٍ إطلاقاً”.
وطالب قادة الدول الثلاثة أيضاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وفي بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ”إجراءات ملموسة” إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وحذّرت فرنسا إسرائيل من مغبّة استمرار العدوان على غزة، قائلة إن ذلك يجب أن يتوقف وإلا ستكون هناك عواقب، دون الإفصاح عن ماهية هذه العواقب.
وفي حديث لإذاعة فرانس إنتر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: “إن الوضع لا يمكن احتماله؛ لأن العنف الأعمى من جانب الحكومة الإسرائيلية وحظر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد حوّل القطاع إلى مكان للموت، ولن أقول إلى مقبرة”.