أنقذوا حياة أستاذتنا| نداءات طلابية بإنهاء معاناة ليلى سويف والإفراج عن علاء عبدالفتاح 

تصاعدت الأصوات الطلابية والأكاديمية في مصر للمطالبة بإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة، التي تخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 240 يومًا احتجاجًا على استمرار حبس نجلها، الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، رغم انقضاء مدة محكوميته القانونية. 

في 3 يونيو 2025، تقدم طلاب من جامعة المنصورة بخطاب إلى رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور شريف خاطر، يناشدون فيه التدخل العاجل لمخاطبة الجهات المعنية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، لإنقاذ حياة الدكتورة سويف.  

وأكد الطلاب في خطابهم أنهم لا يعرفون الدكتورة ليلى أو نجلها شخصيًا، لكنهم استجابوا لنداء الإنسانية، مشيرين إلى أن “ما يجمعنا هو أثرها الكبير علينا كطلاب في هذه الجامعة، وحبنا وتقديرنا لشخصها، الذي عرفناه من خلال مواقفها، وسيرتها، وأبواب مكتبها التي لم تغلق أبدًا في وجه أي طالب”. 

وأشار الخطاب إلى أن الدكتورة سويف، البالغة من العمر 69 عامًا، تعاني من ظروف صحية شديدة الخطورة نتيجة إضرابها الكامل عن الطعام الذي بدأ في 29 سبتمبر 2024، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن يُفرج فيه عن ابنها بعد قضائه عقوبة السجن لمدة خمس سنوات. وقد خففت إضرابها في مارس الماضي بتناول 300 سعرة حرارية يوميًا من خلال مكمل غذائي سائل، لكنها أعلنت في 20 مايو الجاري العودة إلى الإضراب الكامل. ونتيجة لهذا الإصرار على الإضراب، فقدت الدكتورة ليلى أكثر من 40% من وزنها، وتعاني من انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم، مما استدعى نقلها إلى مستشفى سانت توماس في لندن، حيث ترقد حاليًا في حالة حرجة. 

وفي سياق متصل، كان مجموعة من طلاب وطالبات جامعة القاهرة تقدموا بطلب مماثل إلى رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، يناشدونه التدخل العاجل لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، مشيرين إلى أنها “أستاذة لم تبخل يومًا بعلمها أو وقتها، ولم تتوانَ عن الدفاع عن الحق والعدالة، داخل الجامعة وخارجها”. 

كما تقدم طالب في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية بطلب لرئيس الجامعة يطالب فيه بالتدخل الإنساني لدعم الدكتورة ليلى سويف، مؤكدًا أن “الدكتورة ليلى واحدة من رموز المجتمع الأكاديمي ويهمنا كلنا كطلبة جامعات إننا نقف جنبها في أزمتها الصحية”. 

 كانت الدكتورة ليلى سويف (69 عاما) الناشطة والأكاديمية نقلت إلى مستشفى في لندن يوم قبل الاثنين الماضي، وهي تعاني من هبوط حاد لمستوى السكر في الدم، وهذه هي المرة الثانية التي تنقل فيها سويف إلى المستشفى منذ فبراير الماضي.  

وكانت قد بدأت إضرابها عن الطعام في 29 سبتمبر 2024، وهو اليوم الذي كان يُتوقع فيه إطلاق سراح ابنها بعد قضائه عقوبة السجن 5 سنوات.  

لكنها خففت الإضراب في مارس الماضي وبدأت بتناول 300 سعرة حرارية يوميا من خلال مكمل غذائي سائل، ثم أعلنت في 20 مايو الجاري العودة إلى الإضراب الكامل.  

وقد خلصت لجنة خبراء بالأمم المتحدة الأربعاء الماضي إلى أن احتجاز علاء عبد الفتاح “تعسفي ومخالف للقانون”، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.  

وبدأ عبد الفتاح إضرابا عن الطعام في الأول من مارس الماضي بعد علمه بدخول والدته المستشفى، ولا يزال مستمرا في إضرابه، وفقا لحملة الإفراج عنه.  

يذكر أن السلطات المصرية أوقفت عبد الفتاح في سبتمبر 2019، بعد مشاركته نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه شرطيا بتعذيب أحد السجناء حتى الموت.  

وبعد ذلك بعامين، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وذلك عقب محاكمة اعتبرتها والدته “صورية”.  

وتؤكد عائلته وناشطون في مجال الدفاع عن حرية الصحافة بمن فيهم منظمة مراسلون بلا حدود، أنه كان ينبغي إطلاق سراحه في نهاية سبتمبر الماضي باحتساب العامين اللذين أمضاهما في الحبس الاحتياطي، لكن السلطات المصرية رفضت أخذهما في الاعتبار.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *