النجار يطالب بإخلاء سبيل علاء عبدالفتاح: والدته لم تطلب المستحيل وحياتها على الحافة الأخيرة للانهيار 

كتب: عبدالرحمن بدر 

طالب الكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، بإخلاء سبيل المدون علاء عبدالفتاح. 

وقال النجار في تدوينة له: “لم يعد الخوف على حياة أ.د ليلى سويف مرتبطا بتوقعات مستقبلية، بل بحياة تقف فعلا على الحافة الأخيرة للانهيار، وهي لم تطلب المستحيل، بل طلبت إخلاء سبيل نجلها الذي أنهى مدة حكمه”. 

وتابع: “أرجو أن تستمع السلطة لأصوات القانون والعقل والرحمة، وكلها تؤدي لنفس النتيجة وتنقذ الأم العظيمة ليلى سويف وتسعدها بحرية ابنها، وتسعدنا بسلطة تحترم الحق والقانون، وتخلصنا من كابوس الإحساس بالذنب إزاء تلك السيدة العظيمة.. إفعلوها فالعيد يستحق بشرى طيبة”. 

كان مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وجه نداءً أخيرًا لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة دخولها في إضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن نجلها الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والمحتجز على خلفية قضايا رأي منذ سنوات. 

وقال الزاهد، في تصريح صحفي، إن الحالة الصحية للدكتورة ليلى سويف أصبحت بالغة الخطورة، وتهدد حياتها بشكل مباشر، في ظل استمرار تجاهل المطالبات الحقوقية والسياسية بالإفراج عن ابنها، مشددًا على أن إصرارها على الإضراب يعكس شعورًا عميقًا بانسداد الأفق القانوني والإنساني، وأن صمت الجهات المعنية أمام صرختها لا يعبر فقط عن تجاهل لحالة إنسانية طارئة، بل أيضًا عن تعنت في مواجهة كل الأصوات التي تطالب بالعدالة والحرية. 

وأوضح الزاهد أن علاء عبد الفتاح قد أنهى مدة عقوبته القانونية وفقًا للأحكام القضائية التي صدرت بحقه، وهو ما يستوجب، حسب ما ينص عليه القانون والدستور، الإفراج الفوري عنه دون مماطلة أو تلاعب، مشيرًا إلى أن استمرار احتجازه يمثل مخالفة واضحة وصريحة للقانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. 

وأضاف: “إذا كنا نتحدث عن سيادة القانون، فليس هناك أي مبرر لاستمرار هذا الحبس، أما إذا كنا نتحدث عن القيم الإنسانية، فلا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام انهيار صحة أم تقاتل من أجل ابنها”. 

وأشار رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أن قضية علاء عبد الفتاح لم تعد مسألة فردية تخصه وحده، بل يخشى معها أن تتحول إلى رمز لانتهاك حرية التعبير والحق في المشاركة السياسية، مشددًا على أن الاحتفاظ به خلف الأسوار رغم انتهاء مدة حبسه يبعث برسائل سلبية عن غياب العدالة وانتقائية تطبيق القانون. 

كما حمّل الزاهد الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن التدهور الخطير في صحة الدكتورة ليلى سويف، وما قد يترتب عليه من نتائج مأساوية، قائلاً: “الحياة في كفة، والتعنت في كفة أخرى، ولا تزال الفرصة قائمة لتدارك الكارثة قبل فوات الأوان.” 

وطالب الزاهد، في ختام تصريحه، بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي، الذين لم يرتكبوا أي جرم سوى التعبير عن آرائهم أو مشاركتهم في أنشطة سلمية، معتبرًا أن الإفراج عنهم يمثل خطوة ضرورية لبناء مناخ سياسي صحي يقوم على احترام الحريات العامة، وتغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية على حساب منطق القمع وكتم الأصوات. 

وأكد أن التحالف الشعبي الاشتراكي سيواصل الضغط بكل الوسائل السلمية والديمقراطية من أجل الإفراج عن سجناء الرأي وإنهاء معاناة أسرهم، داعيًا القوى السياسية والمدنية والحقوقية إلى توحيد الجهود في هذه اللحظة الحرجة من أجل إنقاذ حياة ليلى سويف، والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *