الضفة الغربية تحت النار: عدوان إسرائيلي متواصل وهدم عشرات المنازل ونزوح جماعي وسط صمت دولي

تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية المسماة “الأسوار الحديدية” على مدن ومخيمات الضفة الغربية، لا سيما في شمالها، منذ أربعة أشهر، مخلفة عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في تصعيد غير مسبوق.

وقد أسفرت العمليات العسكرية عن تدمير واسع للبنية التحتية، ودفعت بعشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح من بيوتهم، وسط حملة ممنهجة لهدم المنازل وتشريد السكان.

وفي مشهد يومي متكرر، يواصل جيش الاحتلال عملياته في مخيم نور شمس شرق طولكرم، الذي دخل عدوانه عليه يومه الـ87، بينما تجاوزت الحملة على مدينة ومخيم طولكرم يومها الـ100.. فيما نقلت قناة “الغد” أن الاحتلال نشر خارطة هندسية تتضمن خططاً لهدم 48 منزلاً في المخيم، مستهدفاً منها في المرحلة الحالية 16 منزلاً في مناطق قريبة من مسجد أبو بكر الصديق ومنطقة المسلخ.

وباشرت الجرافات العسكرية بالفعل عمليات هدم واسعة في حارة المنشية، في محاولة لشق الجزء الشرقي من المخيم.. وفي سياق موازٍ، يهدد قرار عسكري إسرائيلي بهدم 58 منزلاً وبناية سكنية في مخيم طولكرم، بينما تستمر قوات الاحتلال بإرسال تعزيزات عسكرية وانتشار مكثف في شوارع المخيم.

وفي مدينة ومخيم جنين، يشن جيش الاحتلال عدواناً مستمراً منذ أكثر من 107 أيام، تخلله اقتحام قرى وبلدات غربي وشرقي المدينة، وتنفيذ عمليات تجريف في الأراضي الزراعية ببلدة يعبد قرب حاجز دوتان، مع استمرار فرض المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة.

الاعتداءات طالت أيضاً مدينة نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية وقبر يوسف، تمهيداً لدخول حاخامات ومستوطنين، وسط طوق أمني واسع وانتشار لقناصة وفرق مشاة. وشهدت المدينة مداهمات واعتقالات، أبرزها إعادة اعتقال الأسير المحرر وائل الجاغوب، أحد محرري صفقة التبادل، إضافة إلى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من مناطق مختلفة في مدينة طولكرم.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل غياب أي ردع دولي فعال، ما يطرح تساؤلات حول صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *