مقعد شاغر على مائدة الإفطار.. أحمد عنتر موظف بالسويس محروم من ونس عائلته برمضان للعام الثالث.. وشقيقته: طول عمره في حاله وحلمنا يعيد وسطنا

شقيقة أحمد: أخويا ملوش أي انتماءات سياسية ويعول أسرته وشقيقاته البنات.. وقعنا إقرار بإخلاء سبيله في 2021 وفوجئنا بتدويره  

كتبت: ليلى فريد  

يقضي أحمد عنتر إبراهيم الدسوقي، موظف بالشركة المصرية للاتصالات بالسويس، رمضان الثالث في محبسه، محرومًا من أسرته وونس أحبابه، ومازالت عائلته تحلم بعودته ليقضي العيد بينهم، وتنتهي معاناته في الحبس الاحتياطي.  

تقول شقيقته في رسالة لـ(درب): أخويا طول عمره في حالة وكل الناس بتحبة ملهوش أى انتمائات سياسية، ويعول أسرة كاملة مكونة من تلات بنات، أخت مطلقة وعندها طفليين وظروفهم صعبة، لأن الأب مش بيسأل عنهم.  

وتضيف: عنده كمان أسرة، طفليين وزوجة ومدارس ومفيش عائل لأسرته غيره، لأنه هو الوحيد اللي بيعمل.  

وتواصل شقيقته: أخويا اتاخد من بيتة الساعة بعد نصف الليل يوم ٢٢ سبتمبر 2019، وكان لسة راجع من العين السخنة، وتم التحقيق معاه بعدها وفضل على ذمة التحقيق بالقضية رقم 1413 لغاية 3 سبتمبر 2021، وتم إخلاء سبيله وترحيلة إلى القسم التابع له بالسويس، وبعد القرار ضباط طلبوا منا التوقيع على إخلاء السبيل وأخبرونا أنهم سيأتون بعدنا، وبعد 5 أيام فوجئنا بتدويره في قضية جديدة. 

وتقول شقيقة أحد: تم تدوير أخي على قضية برقم 1021، ولغاية دلوقتى تعبنا من اللف فى المحافظات وراهم، ومش معانا فلوس عشان نصرف بره السجن وجوا السجن. 

وتضيف: كان في سجن الزقازيق، وحاليا تم نقلة لسجن أبوزعبل ليمان ٢، كل حلمنا إنه يعيد في وسط أولادة وإخواته البنات اللي ملهمش حد في الدنيا غيره.  

وخلال الأيام الماضية، أطلقت قوات الأمن سراح العديد من المحبوسين في قضايا حرية رأي وتعبير، بعد سنوات متفاوتة من الحبس الاحتياطي، بقرارات من نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما أعلن عنه في وقت سابق محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.  

ومن بين السياسيين الذين تم إخلاء سبيلهم، الباحث إبراهيم عز الدين، الدكتور وليد شوقي، الناشط السياسي محمد صلاح، المدونة رضوى محمد، القيادي العمالي بالسويس رشاد كمال، النقابي العمالي حسن بربري، المحامي أحمد تمام، وهيثم البنا، والدكتور حامد محمدين، وآخرين.  

وأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية – في حضور سياسيين ومعارضين وقيادات حكومية ومسئولين عسكريين ومواطنين – بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المختصة.  

وقالت لجنة العفو الرئاسية إنها تثمن بكل تقدير قرارات الرئيس التي أعلنها في حفل إفطار الأسرة المصرية. 

وذكرت اللجنة في بيان، الثلاثاء الماضي: “كأول الخطوات في هذا الطريق فقد تم تفعيل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق عملها لتشمل الغارمين والغارمات إلى جانب الشباب، وكذلك إعادة تشكيلها لتشمل (محمد عبد العزيز، طارق الخولي، كريم السقا، طارق العوضي، كمال أبوعيطة)”.  

وأكدت اللجنة أنها تبدأ في تلقي أسماء الشباب المحبوسين من مختلف الأحزاب والقوى السياسية والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن تقدم قائمة جديدة للعفو خلال فترة قريبة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *