قوات الاحتلال تواصل عدوانها على طولكرم ونور الشمس.. واستشهاد 70 فلسطينيا بالضفة الغربية منذ بداية العام

وكالات

تواصل قوات الكيان الصهيوني، عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها ، طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية، لليوم الـ15 على التوالي.

وأكد جيش الاحتلال أن قواته “توسع نطاق عمليتها في شمال السامرة” مستخدما التسمية التوراتية للضفة الغربية.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، في الوقت الذي نفذت عمليات اقتحام واسعة للمنازل وسط إطلاقها الرصاص الحي، وسماع أصوات انفجارات ضخمة خاصة في مخيم نور شمس، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مخيم نور شمس، وتمنع المواطنين من مغادرته، وسط مداهمتها للمنازل في حارات جبل النصر، وجبل الصالحين، والمنشية، وحولتها لثكنات عسكرية، واحتجزت سكانها بظروف صعبة بما فيهم النساء والأطفال، في الوقت الذي استولت فيه على مباني سكنية في مناطق بضاحيتي ذنابة واكتابا المتاخمتين للمخيم وحولتها لثكنات عسكرية.

وألحقت جرافات الاحتلال دمارا واسعا في البنية التحتية في شارع نابلس الذي يصل مخيم نور شمس ببلدة عنبتا مرورا بدوار بلعا شرق المحافظة، بالتزامن مع تجريف وتدمير كبير للبنية التحتية عند مداخل مخيم نور شمس وفي حاراته، تحديدا حارات المنشية والقلنسوة والمسلخ، وطالت تدمير لأجراء واسعة من المنازل والمحلات التجارية، بحسب ما ذكرته وفا.

وما زالت قوات الاحتلال تطبق حصارها على مخيم طولكرم، وتقوم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتستولي على المنازل والمباني في حاراته كافة، وتنشر الجنود المشاة فيها، كما واصلت الاستيلاء على عدد من المنازل في محيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وتتفاقم المعاناة اليومية للمواطنين الذين ما زالوا في منازلهم على أطراف المخيم، بسبب الحصار المشدد وما رافقه من انقطاع في الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بسبب التدمير الكامل للبنية التحتية، إضافة للنقص الحاد في المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية خاصة لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وفي مدينة طولكرم، انتشر جنود الاحتلال المشاة في أحياء المدينة وتحديدا الشرقية والجنوبية والشمالية، وداهموا عددا من المنازل، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة وسط تشديد الحصار على الحي الشرقي خاصة في منطقة شارع المقاطعة، ومنع تنقل الأهالي الذين أطلقوا مناشدات لتوفير متطلباتهم الأساسية.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ “أشد العبارات” ما وصفتها “جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال” في مخيم نور شمس.

وقالت الوزارة في بيان إن “جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين العزل.. مع توسيع الاحتلال لعدوانه على شمال الضفة الغربية ومخيماتها واستهدافه اليومي للمدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في ظل التدمير الممنهج للبنى التحتية وتفريغ المخيمات من سكانها”.

من جانبها قالت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، عبر حسابها على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن “إسرائيل حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني. فمنذ وقف إطلاق النار في غزة، اشتعلت النيران في الضفة الغربية. وهاجم المستوطنون التجمعات والسكان الفلسطينيين كل يوم تقريباً في الأسابيع الأخيرة، وأحياناً بحضور جنود”.

وأرفقت المنظمة تصريحاتها بفيديو يظهر مشاهد عنف ضد الفلسطينيين.

وأضافت أنه “منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني، كثف الجيش الإسرائيلي من توغلاته وهجماته على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، في عملية أودت بحياة العشرات”.

كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشر آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وإخضاع كل من يريد الدخول للمستشفى للتفتيش والاستجواب.

واستشهد الليلة الماضية الشاب إياس عدلي فخري الأخرس، 20 عاما، في مخيم نور شمس، ما يرفع عدد شهداء المخيم منذ العدوان عليه أمس إلى 3، إذ استشهدت في وقت سابق المواطنتان: “سندس جمال محمد شلبي”، 23 عاما، وجنينها، و”رهف فؤاد عبد الله الأشقر”، 21 عاما، وأصيب 7 آخرون، ما يرفع عدد شهداء طولكرم خلال هذا العدوان إلى 8.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 70 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء عام 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *