قصف مدفعي لقوات الدعم السريع يحول مخيم أبو شوك إلى مسرح للموت والنزوح في دارفور
أعلن ناشطون سودانيون، أن قصفًا مدفعيًا نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلتان، وإصابة ثلاثة آخرين.
وذكرت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك، التي تضم ناشطين في مجال الإغاثة، في بيان، أن القصف تسبب في سقوط ضحايا من الأبرياء العزل داخل المخيم، مشيرة إلى استمرار معاناة الأطفال بسبب الجوع نتيجة تدهور الوضع الإنساني.. فيما لم يصدر تعليق رسمي من قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات حتى لحظة إعداد التقرير.
في سياق متصل، أفادت منظمة الهجرة الدولية أن القصف المستمر تسبب في نزوح 267 أسرة من مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، بالإضافة إلى نزوح 160 أسرة أخرى من مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية والغارات الجوية.
وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية من مخاطر استمرار المعارك في المدينة، التي تعد مركزًا للعمليات الإنسانية لولايات دارفور.
وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب التي دفعت السودان إلى شفا كارثة إنسانية، حيث يواجه ملايين السكان المجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء واستمرار القتال في معظم أنحاء البلاد.
يُذكر أن النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسبب في مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما تشير دراسات لجامعات أمريكية إلى أن العدد الحقيقي للقتلى قد يصل إلى 130 ألفًا بسبب القتال وآثاره غير المباشرة.
