صور| بالبهجة والدموع والزغاريد.. استقبال إسراء والجمل والأعصر وماهينور وودنان فور إخلاء سبيلهم: عقبال كل الجدعان
كتب – أحمد سلامة
وسط أجواء من الفرحة العارمة، عاد المحبوسين إلى أهلهم وذويهم، بعد شهور قضوها داخل الحبس الاحتياطي.. ليأتي استقبال الغائبين بعد طول انتظار وكأنه عيدٌ فوق عيد.
على وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صور، إسراء عبدالفتاح، وجمال الجمل، ومعتز ودنان، وماهينور المصري، ومصطفى الأعصر في أعقاب خروجهم، البهجة التي سادت صورهم محت شيئًا من آلام المعاناة التي مرت على الجميع في غيابهم.. وتواصلت الدعوات بخروج باقي جميع المحبوسين.
وأخلت قوات الأمن، مساء أمس، سبيل كلا من عبدالناصر إسماعيل نائب رئيس حزب التحالف الشعبي والصحفية إسراء عبد الفتاح والصحفي جمال الجمل تنفيذا لقرار النيابة باخلاء سبيلهم.
وأصدرت جهات التحقيق، اليوم الأحد، قرارا بإخلاء سبيل المحامية ماهينور المصري والصحفيين معتز ودنان ومصطفى الأعصر.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه جاري الآن تنفيذ قرار إخلاء السبيل.
وكتب مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف ” ألف مبروك.. عبدالناصر اسماعيل وإسراء عبدالفتاح وجمال الجمل يتوجهون إلى منازلهم مباشرة بعد إخلاء سبيلهم.. أنا آلان مع عبدالناصر وجمال.. وعقبال كل الجدعان”.
ونشرت الصحفية سولافة مجدي أول صورة للزميلة إسراء عبد الفتاح بعد إخلاء سبيلها، وقالت إسراء عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع درب أنها في طريقها لمنزلها فيما علقت سولافة مجدي على خبر الإخلاء بقولها “روقا في حضننا يامصر”. … ايوااااااااا بقا.
فيما نشر الكاتب الصحفي، خالد داوود، صورة لماهينور وعلق قائلا “اهيه ماهينور المصري الجميلة. قمر من ورا القضبان وقمرين حرة وسط أهلك وناسك وكل اللي بيحبوك. ألف حمد وشكر لك يا رب”.
بينما تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للكاتب جمال الجمل، في أعقاب وصوله إلى منزله بعد إخلاء سبيله.
في الوقت نفسه، استقبلت أسرة الصحفي معتز ودنان، نبأ إخلاء سبيله وإنهاء إجراءات حبسه احتياطيا، بالسعادة والفرحة، بعد قرابة 3 سنوات ونصف من الحبس الاحتياطي.
وقال خالد البلشي انه تمكن من التواصل تليفونيا مع الزميلين مصطفى الاعصر ومعتز ودنان عبر تليفون الزاهد، أثناء تنفيذ إجراءات إخلاء سبيلهما . وأنه أبلغ أسرة ودنان بالخبر وان الاسرة استقبلت نبأ اخلاء سبيله بالدموع والزغاريد.

قال عبدالمولى إسماعيل، شقيق نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالناصر إسماعيل، إن عبدالناصر وصل إلى بيته، بعد قرار إخلاء سبيله مساء أمس، على ذمة القضية 488 لسنة 2019.
وقال عبدالمولى، عبر حسابه على “فيسبوك”: “لا نملك إلا جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل الأحبة والأصدقاء الذين قدموا لنا جل الدعم والمساندة وصولا لجلال تلك اللحظة، مع أملنا وتمنياتنا أن يعود كل الغائبين إلى ديارهم مطمئنين آمنين، وأن ننعم جميعا بوطنا باتساع المدى، وأن يشملنا بظله جميعا”.
وكشف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لـ”درب”، تفاصيل ليلة الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل نائب رئيس الحزب، والصحفية إسراء عبد الفتاح، والكاتب الصحفي جمال الجمل، بعد أشهر طويلة من الحبس الاحتياطي في قضايا مختلفة.
وكان الزاهد قد وصلته أنباء الإفراج عن عدد من المحبوسين بينهم عبد الناصر إسماعيل نائب رئيس الحزب، ما دفعه للعودة إلى القاهرة بعد أن كان خارجها، وذلك لاستقباله وقت الإفراج عنه.

وقال الزاهد إنه تلقى نبأ الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل وأنه سيخلى سبيله في مساء نفس اليوم، بعد ما يقرب من عام و10 أشهر من القبض عليه يوم 23 سبتمبر 2019. فقرر العودة لاستقباله وقت الافراج عنه وخلال طريق عودته تلقى اتصالات تفيد بمكان خروجه وتدعوه لاستلامه. وأوضح الزاهد إنه حينما توجه لمكان خروجه كان على موعد أيضا مع خروج كل من الصحفيين إسراء عبد الفتاح وجمال الجمل.
وألقت قوات الأمن الإثنين 23 سبتمبر 2019 القبض علي عبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من منزله بالقاهرة، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وظهر بعدها بحوالي أسبوع تحديداً في يوم “30 سبتمبر” في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 488 لسنة 2019.

وأشار الزاهد إنه عقب استكمال إجراءات خروج إسماعيل وإسراء والجمل، كانت الأنباء قد وصلت لكل من محامي إسراء أحمد راغب والمصورة سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد اللذين كانا في انتظارها وعقب خروجهم جميعا، اصطحبت سولافة وحسام إسراء إلى المنزل فيما تلقى هو اتصال من راغب يخبره بإنه قادم إيه لتبدأ رحلة توصيل كل من جمال الجمل وعبد الناصر إسماعيل على منزليهما.
وفيما كانت سولافة وحسام يصطحبان إسراء لمنزلهما بالقاهرة كانت تنتظر الزاهد وراغب مهمة أخرى وهي توصيل باقي المفرج عنهما لمنازلهما، وكتب الزاهد وقتها على صفحته الشخصية على فيسبوك “ألف مبروك.. عبد الناصر اسماعيل وإسراء عبد الفتاح وجمال الجمل يتوجهون إلى منازلهم مباشرة بعد إخلاء سبيلهم.. أنا آلان مع عبد الناصر وجمال.. وعقبال كل الجدعان”.
يقول الزاهد بعد دقائق من كتابتي وصل أحمد راغب والذي أصر على أن يكون رفيق الرحلة في توصيل اسماعيل والجمل، مشيرا إلى انه كان قد طلب تاكسي للعودة، لكن راغب تمسك بتوصيل الجميع بسيارته.
وتابع الزاهد “قمنا في البداية بتوصيل جمال الجمل إلى منزله في ميدان لبنان ثم أوصلنا عبد الناصر اسماعيل لمنزله بالوراق وبعدها أصر المحامي أحمد راغب على توصيلي لمنزلي، لنعود لمنازلنا قرابة الفجر”.
وقضى عبد الناصر إسماعيل حوالي 22 شهرا في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 وإيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ ذلك الحين.
فيما ألقت قوات الأمن القبض على إسراء عبد الفتاح في 12 أكتوبر 2019، وقررت النيابة حبسها على ذمة القضية 488 لسنة 2019 أمن دولة، قبل أن يتم تدويرها من الداخل على قضية جديدة برقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وفي 1 يوليو الحالي، أعلنت الحركة العالمية فوز الصحفية إسراء عبد الفتاح بجائزتها السنوية.
وقالت الحركة العالمية لحرية الصحافة، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.

وألقت قوات الأمن القبض على الجمل في مطار القاهرة الدولي في 22 فبراير، بعد أن سافر إلى مصر من منزله في تركيا، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.
وفي 27 فبراير، اتهمته النيابة بنشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى منظمة إرهابية، وتحريض الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وأمرت باحتجازه على ذمة المحاكمة. وكان الجمل قد قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.
