سكوت الشعب لا يعني القبول|إمارتيون ضد التطبيع.. بيان لـ 20 مثقفا وحملة لجمع مليون توقيع لـ “ميثاق فلسطين”
بيان لـ 20 مثقفا يدشن أول رابطة ضد التطبيع وحاكم الشارقة يستقبل أعضاءها : هدفنا التأكيد على رفض الشعب للاتفاقيات
كتب – أحمد سلامة
“أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر، نعلن الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، ونؤكد أنها لا تمثل الشعب الإماراتي”.. بهذه الكلمات أعلنت شخصيات إماراتية بارزة عن تأسيس أول رابطة إماراتية ضد التطبيع مع إسرائيل.
الناشطون الإماراتيون مؤسسو الرابطة شددوا على رفضهم اتفاقية تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، مشيرين إلى أنها تخالف دستور دولة الإمارات.
جاء ذلك في بيان أصدره 20 ناشطا إماراتيا، بينهم الأكاديمي يوسف خليفة اليوسف، ورئيس مركز الخليج للحوار والدراسات سعيد ناصر الطنيجي، ورجل الأعمال علي حسن الحمادي، والأمين العام لحزب الأمة الإماراتي حسن أحمد حسن الدقي.
وقال البيان “الاتفاقية تتجاهل القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل، كما تنقض ما نصت عليه المادة 12 من الدستور الإماراتي، التي جاء فيها: تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية”.
واعتبر الموقعون على البيان أن “ما تسوق له وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية بأن الاتفاقية ستمنع إسرائيل من التمدد، وستتيح الفرصة للمسلمين للصلاة في المسجد الأقصى، ليس إلا تسويغا لحجج واهية، وأن التطبيع في حقيقته (ما هو) إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض”.
وشددوا على أن سكوت الشعب الإماراتي لا يعني قبوله بهذه الاتفاقية وإقراره بها، “فكما هو معلوم للجميع أنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن وتلفيق التهم الباطلة”.
وجاء في البيان التأسيسي للرابطة، أن الهدف هو “التأكيد على رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة وإيصال الصوت الشعبي الإمارتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية، وكذلك ضرورة العمل على “توعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً على الدولة والمجتمع الإماراتي، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى جميع مطالبه العادلة”.
وحملت الرابطة اسم “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع”، كما حمل البيان التأسيسي توقيع كلا من سعيد ناصر سعيد الطنيجي وسعيد خادم بن طوق المري وأحمد محمد الشيبه النعيمي وحميد عبدالله عبدالرحمن النعيمي وحمد محمد ارحمه الشامسي وإبراهيم محمود أحمد آل حرم.
الرابطة لاقت ترحيبا كبيرا، حتى من داخل “النظام الإماراتي”، فقد أشاد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بجهود لجنة الإمارات الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو، الإسرائيلي داعيا إلى ضرورة دعم كل ما من شأنه إبراز ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من بطش وعدوان وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك من هجمة لإزالتها وطمس معالمها وهويتها الاسلامية.
واستقبل الدكتور سلطان القاسمي أعضاء الهيئة التأسيسية للجنة الإمارات الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلى بمكتبه، حيث شدد على أن هدف مقاومة التطبيع مع العدو بشتى أشكاله وبكافة وسائلة السلمية الذي وضعته اللجنة الوطنية نصب عينيها يعتبر هدفا نبيلا يحقق غايات إنسانية وسامية ينبغي على كل ذي لُب وحِس إنساني ووطني أن يبادر نحوه وأن يلبي نداءه.
حاكم الشارقة لم يكتف بالإشادات، وإنما قرر منح اللجنة مقرا مُجهزا كما تكفل بكافة المصاريف التشغيلية والمرتبات الإدارية.
ودعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة الاطلاع على مختلف التجارب العربية لمقاومة التطبيع والتواصل مع المؤسسات والهيئات الرسمية والشعبية ذات الصلة للاستفادة من خبرتها والانطلاق من واقع خبرة وتجربة ناجحة وكذلك تشارك كافة النخب العربية والاسلامية في إثبات المواقف العربية الواضحة للحقوق الفلسطينية وفضح الممارسات الهمجية للعدو الصهيونى.
فور بدء عملها، أعلنت “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع”، عن رفضها افتتاح سفارة للكيان الصهيوني في أبوظبي.
وفي بيان لها، أعربت الرابطة عن أسفها الشديد لإعلان السلطات الإماراتية بدء العمل على فتح سفارة إسرائيلية في قلب الإمارات خلال الأشهر القليلة القادمة، واصفة الخطوة بـ “الطعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من “انتهاكات لا تتوقف على يد الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة”.
ونظمت الرابطة سلسلة ندوات عن التطبيع، بعنوان “المقاومة الشعبية الخليجية للتطبيع مع العدو الصهيوني”، وبثت عبر حسابات الرابطة المختلفة على المنصات التفاعلية.
وتوالت في أعقاب ذلك تحركات اللجنة، حيث أطلقت وسمًا (هاشتاغ) تحت اسم “ميثاق فلسطين”، تخطى متابعوه المليون، خاصة بعد التوقيع على اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
وأعلنت “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” أن عدد الموقعين على وثيقة بعنوان “ميثاق فلسطين” تجاوز المليون رافض للتطبيع مع إسرائيل حول العالم.
وأكدت على حسابها الرسمي على “تويتر” تحت هاشتاغ (وسم) “#الشعوب_ضد_التطبيع” وجود موقعين إلكترونيين، أحدهما باللغة العربية والثاني بالإنجليزية يتيحان التوقيع.
وأطلقت الرابطة وسما (هاشتاغ) تحت اسم “ميثاق فلسطين”، تخطى متابعوه المليون، خاصة بعد التوقيع على اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
وأعلنت “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” أن عدد الموقعين على وثيقة بعنوان “ميثاق فلسطين” تجاوز المليون رافض للتطبيع مع إسرائيل حول العالم.
وأكدت على حسابها الرسمي على “تويتر” تحت هاشتاغ (وسم) “#الشعوب_ضد_التطبيع” وجود موقعين إلكترونيين، أحدهما باللغة العربية والثاني بالإنجليزية يتيحان التوقيع.
وأضافت الرابطة “وقع واحصل على ميثاق فلسطين (نسخة إلكترونية) الذي ينص على نصرة القضية الفلسطينية والوقوف ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني لنقول للعالم أن الشعوب ضد التطبيع”، معلنة خلال دعوتها للتوقيع عن “انطلاق الحملة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
