رويترز: أسعار الذهب في مصر ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة في ظل تراجع قيمة الجنيه واتساع الفجوة بين السعر الرسمي وسعره بالسوق السوداء
كتب – أحمد سلامة
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن عدة خبراء في الصناعة قولهم إن أسعار الذهب في مصر ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة في ظل لجوء المدخرين القلقين من ضعف العملة، وتصدّر بعض الشركات السبائك لجمع الدولارات “الشحيحة” لتمويل الواردات.
وقالت رويترز “تظهر أرقام من قسم الذهب في اتحاد الغرف التجارية المصرية أن سعر الذهب عيار 21 تجاوز 1800 جنيه مصري (72.73 دولارًا) للجرام في ديسمبر، وهو ما وصفته تقارير وسائل الإعلام المحلية بأنه أعلى مستوى على الإطلاق”.
وأضافت “ولا تزال مصر تواجه نقصًا في العملة الأجنبية على الرغم من خفضين كبيرين لقيمة العملة هذا العام، مع اتساع الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه المصري مقابل الدولار والسعر في السوق السوداء”.
وأشارت الوكالة، في تقرير أصدرته، إلى أن “البنك المركزي فرض في فبراير شرطا لخطابات اعتماد لمعظم الواردات، مما تسبب في تباطؤ حاد في الواردات وتراكم البضائع في الموانئ”.
واستكملت “دفع ذلك بعض المستوردين إلى شراء السبائك بالجنيه المصري من أجل التصدير للخارج كوسيلة للوصول إلى الدولار، وهي خطوة قال هاني ميلاد رئيس قسم الذهب في اتحاد الغرف إنها عززت ارتفاع الأسعار”.
وتابعت “وقال ميلاد في مقابلة تلفزيونية محلية في وقت سابق من هذا الشهر (رأينا تدفقا هائلا للأموال إلى السوق من أشخاص خارج الصناعة.. المستوردون يشترون الذهب للتصدير بالدولار حتى يتمكنوا من استيراد سلع أخرى)”.
وقال إبراهيم حجازي رئيس قسم التسويق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لـ رويترز “يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا مقارنة بوضع أموالك في البنك بالجنيه وانخفاض قيمته، كما أدى ضعف الجنيه المصري إلى زيادة الطلب على السبائك والعملات الذهبية من قبل الأفراد من أجل الحفاظ على قيمة مدخراتهم”.
ونبهت الوكالة إلى أن البنك المركزي رفع -الأسبوع الماضي- أسعار الفائدة، في إشارة إلى أنه ربما يستعد لمزيد من الضعف في العملة.