حسين يعقوب في محاكمة “داعش إمبابة”: أنا من العوام ولست داعية.. ورئيس الدولة ولي أمر.. وحسن البنا أسس الإخوان للوصول للحكم
يعقوب من على كرسي متحرك: أنا حاصل على دبلوم معلمين.. وكل ما أقوله في الدين اجتهادات شخصية
العمليات الإرهابية ليست جهادا.. والنت يجعل الشخص يرى أشياء أغرب من الخيال
لا يجوز قتل المسلمين.. وسيد قطب شاعر لم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ
وكالات
استمعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الثلاثاء، لشهادة الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، كشاهد نفي في محاكمة 12 متهما في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”.
وظهر يعقوب على كرسي متحرك في المحكمة التي أصدرت قرار الجلسة الماضية بضبطه وإحضاره بعد تخلفه عن الحضور للشهادة مرتين.
وقال يعقوب (65 سنة) إن مرضه منعه عن الحضور وإنه شرف كبير له أنه يقف أمام العدالة، ولكن المحامين أخبروه أنه شاهد نفي وأن الحضور اختياري وليس إجباريا”.
ووجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد عن رأيه في الفكر السلفي، الذي قال المتهمون إنهم يعتنقونه، رد: “هذا السؤال يوجه لدعاة الفكر السلفي، الشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين، وأنا أخاطب العوام، ولا أعلم عن وجود فكر سلفى تكفيري، وصدقا لا أعلم، في سلفى سلفى والتكفيري تكفيري”.
وأضاف أنه حاصل على دبلوم معلمين وهذه أعلى مؤهلاته العلمية، وكل ما يقوله بخصوص الدين هو اجتهادات شخصية من قراءته، وأنه بدأ الدعوة منذ عام 1978 ، وكانت تنشر من خلال منابر المساجد والقنوات التليفزيونية.
وأضاف أنه لا يعلم تأثير كلامه لأنه يقف على المنبر عند خطبة الجمعة، ولا يشعر من أمامه لأنه يخاطب الله، على حد قوله، وأن الرسالة التي يقدمها لجمهور العامة من الملتزمين والشباب، لافتًا إلى نزوله في نشر الدعوة لمستواهم حتى يستطيعوا الفهم.
وفي شهادته قال يعقوب إن “الشيخ حسن البنا أسس جماعة الإخوان المسلمين، لنشر الدعوة الإسلامية والبحث عن الحكم وإعادة الخلافة، وأما عن جماعة داعش فلا أعلم عنهم شيئا”.
وعن سؤال المحكمة عن معنى جهاد الكلمة، رد الشاهد قائلا: “معنى جهاد الكلمة فى رأيى أن نكثر من وجود الصالحين لكي لا تهلك الأمة، وأنتمي إلى مذهب الحنبلي، أنا من أنصار السنة، وأبحث عن القلوب، أنا سمعت عن تنظيم القاعدة، لكن هذا ليس موضوعي”.
وعن سؤال المتهم حول قول أحد المتهمين إنه تطور فكره للفكر الجهادى، وهنا رد الشاهد قائلا : “مسألة أنه تكفيرى أو جهادى هذا شأنه”، وعن سؤال المحكمة عن قول متهم إن الجهاد فى سبيل الله حدوث عمليات إرهابية ما قولك، وهنا رد الشاهد: “هذا مضلل، ولا يوجد عاقل يقول هذا، واللي وصله لذلك جهله، والنت الآن يجعل الشخص يرى أشياء أغرب من الخيال من الإلحاد والكفر فهذا هو السبب”.
وعن سؤال المحكمة عن معرفة الشاهد عن فارس أبو جندل والذى جاء فى كتابه البحث عن رجال الجيش والشرطة؟، وهنا رد الشاهد أول مرة أسمع عنه ولا يجوز قتل المسلمين.
وقال يعقوب، إن سيد قطب شاعر وأديب في الأساس، ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ.
وتابع يعقوب: “يقصد بالإمام الخليفة الممكن وهو يختلف عن أولياء الأمور، وعن الخليفة هو من بايعه كافة المسلمين في كل العالم، ولكن في كل دولة يسمى ولي الأمر أو رئيس الجمهورية، ولا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين على خليفة واحد في العالم الإسلامي أجمع”.
كانت النيابة أسندت للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وأكد المتهمون في التحقيقات، أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيق لتفاسير الشيخين الشرعية.