الولايات المتحدة تثير الجدل بدعوات للتوسع في استخدام الطاقة النووية للحد من الاحتباس الحراري
كتب – أحمد سلامة
في خطوة وصفها عددٌ من المتابعين بأنها مثيرة للجدل، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقليل استخدام غاز الميثان في مقابل تعزيز استخدام الطاقة النووية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويعد استخدام الطاقة النووية كبديل نظيف مقارنة بالوقود الأحفوري أمرًا شائك بالنسبة لجماعات البيئة التي تهتم بعوامل السلامة وبالتخلص من النفايات النووية، ولكن أكثر من 20 دولة، كدت في إعلان رسمي أنها ستلعب “دورا رئيسيا” في تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الجاري، داعيةً إلى مضاعفة القدرات النووية ثلاثة مرات بحلول عام 2050 مقارنة بالعام 2020.
وتشمل الدول الموقعة على الإعلان الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة واليابان بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا والإمارات المتحدة. في حين رفضت كلا من روسيا والصين التوقيع.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكية إلى قمة المناخ (COP28)، جون كيري، إنه لا يمكن تحقيق صافي انبعاثات في 2050 بدون استخدام الطاقة النووية.
في المقابل، ذكرت مجموعة 350.org، المهتمة بشئون البيئة، العالم بكارثة فوكوشيما البيئية في 2011 باليابان، لتسلط الأضواء على أخطار الطاقة النووية.
وقالت المجموعة إنها بينما تُقدر أن سعي الرئيس الأمريكي للاستثمار في بدائل الوقود الأحفوري، لكنهم لا يريدون أن يضيعوا وقتهم في أي “انحراف خطير” مثل الطاقة النووية.. مشيرة إلى أن الطاقة النووية تستغرق وقتًا أطول بكثير مقارنة بما تحتاجه الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي اعتلى فيه أكثر من 50 من قادة العالم منصة (COP28) لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من غياب الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ عن المحادثات.
وكشفت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، عن مساهمة بلادها بقيمة 3 مليارات دولار في صندوق عالمي لمساعدة البلدان النامية في تحول الطاقة وتأثيرات تغير المناخ، وهو أول تعهد لواشنطن منذ عام 2014.
وقال هاريس، بحسب ما نقلت صحيفة “جارديان” البريطانية، قولها “من خلال تصرفاتنا اليوم، نعرض كيف أن العالم قادر وملتزم بمعالجة هذه الأزمة”.
وأكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، ضرورة أن يحدث التحول في قطاع الطاقة فورًا، مشددًا على ضرورة أن يتبنى الجميع نفس العزم للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، بداية من الفحم.