الشبكة العربية: الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة يضرب عن الطعام اعتراضا على ظروف حبسه بـ”شديد الحراسة 2″
كتب- حسين حسنين
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، دخل في إضراب عن الطعام داخل محبسه بسجن شديد الحراسة 2، احتجاجا على “أوضاع حبسه”.
وأضافت الشبكة، أن “سلامة بدأ الإضراب عن الطعام منذ أمس السبت 25 سبتمبر، رفضا لاستمرار حبسه الانفرادي داخل زنزانة صغيرة، شاكيا من عدم رؤيته الشمس منذ القبض عليه في يوليو الماضي ومنع الزيارات”.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة فجر يوم 17 يوليو الماضي من منزله بمحافظة الإسكندرية.
وأشارت الشبكة إلى أن القبض على سلامة “على خلفيه نشره مقالات صحفية تطالب بالحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، ولم يعرض الكاتب الكبير على النيابة سوى مرة واحدة، ويجري تجديد حبسه غيابيا، بشكل دوري دون مثوله أمام النيابة.
وقررت النيابة آنذاك حبس سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، وفقا لما أورده مصدر قضائي وتم نشره على عدد من الصحف المصرية.
واختلفت الاتهامات من صحيفة لأخرى، فوفقا لصحيفة «الشروق» وجهت النيابة لسلامة اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر وبث أخبار كاذبة. فيما قالت صحيفة «الأخبار» إن رئيس تحرير الأهرام الأسبق، يواجه تهمة ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
عمل سلامة رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013، واستمر في منصبه حتى يناير من العام 2014 حيث صدر قرار بإقالته، وتعيين الكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام بدلاً منه.
وانتقد إعلاميون مقربون من الحكومة سلامة، إثر نشر مقال منسوب له على عدد من المواقع والصفحات قيل انه تم نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك وطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه المقال «الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.
وجاء المقال بعنوان «افعلها يا ريس»، وطالب بخروج الرئيس المصري إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة.
وردّاً على المقال، طالب نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى للإعلام عبر برنامجه بإحالة سلامة للتحقيق بتهمة «الخيانة»، قائلا إنه يمثل خطراً على الأمن القومي المصري بـ«مفرداته الوقحة ونداءاته التي تسهم في زعزعة ثقة المواطن في دولته». واعتبر الديهي، المقال «سبا وقذفا، وليس إبداء للرأي»، مطالبا نقابة الصحفيين بتجميد عضويته.