الجرائم الصهيونية مستمرة.. الاحتلال يفجر مربعا سكنيا كاملا بجنين ويوسع عملياته شمال الضفة

نقلت قناة “الجزيرة” نقلا عن مصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت، الأحد، مربعا سكنيا كاملا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

يأتي ذلك في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيوسع نطاق عملياته في شمال الضفة لتشمل 5 قرى جديدة، مؤكدا قتل أكثر من 50 “مخربا” واعتقال أكثر من 110 مطلوبين منذ بدء العمليات.

كما قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء السبت 20 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون.

وذكر جيش الاحتلال أنه فجّر 23 مبنى في حي الدمج بمخيم جنين في إطار ما سماها “عملية إحباط الإرهاب” في شمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه يعمل على تمشيط مئات المباني ومنع إقامة “بنى تحتية إرهابية” في الحي.

كما زعم أنه عثر على مختبرات مواد متفجرة وأسلحة و”وسائل إرهابية”.

ونقلت “الجزيرة عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال أدخلت شحنات كبيرة من المتفجرات إلى داخل المخيم من أجل نسف المنازل داخله، بعدما أجبرت سكانه على النزوح خلال الأيام السابقة.

ويعتبر حي الدمج أحد الأحياء المعروفة بمقاومته ونضاله ضد الاحتلال منذ سنوات، لا سيما أثناء انتفاضة الحجارة عام 1987 وكذلك خلال اجتياح مخيم جنين في أبريل 2002.

وقالت مصادر إن عملية النسف شملت عددا من الأحياء في جنين، منها -فضلا عن حي الدمج- الحواشين وخلف مسجد الأسير ومنطقة شارع ميهوب.

وتأتي عملية النسف هذه ضمن العملية المتواصلة والتي تدخل يومها الـ13 على التوالي في جنين، حيث يواصل الاحتلال تجريف المنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في مناطق جنين كافة.

وتعليقا على ما يجري في جنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا بل سيزيد صلابة المقاومين”.

وأضافت أن “التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية”.

وأردفت أن “المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة.. وجرائمه المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة”.

كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية “وقف جرائم الاحتلال المهددة للسلم والأمن”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق يوم الأحد، أنه سيوسع نطاق عملياته في شمال الضفة، حيث بدأ بالفعل عملية عسكرية ببلدة طمون الواقعة جنوبي طوباس ودفعت بتعزيزات إلى البلدة، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية للجزيرة.

وأضاف الجيش -في بيان- أن قوات الكتيبة القتالية التابعة للواء “بيسلاح” بدأت عملياتها في طمون، وأنها عثرت على وسائل قتالية ومخازن ذخيرة.

وقالت مصادر إن قوات الاحتلال حوّلت عددا من المنازل في بلدة الجبل، بطمون إلى ثكنات عسكرية وأجبرت سكانها على النزوح.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة في طوباس، ودمرت البنى التحتية فيه وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمه من إسعاف مريض في المخيم.

عل صعيد آخر، يستعد أهالي مدينة جنين ومخيمها لتشييع جثامين 13 شهيدا فلسطينيا قتلتهم قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت في أقل من 24 ساعة، 7 فلسطينيين بمحافظتي جنين وطولكرم، شمالي الضفة الغربية.

كما قصفت الحي الشرقي في جنين ومركبة في بلدة قباطية، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين.

كما نقلت طواقم الهلال الأحمر مسنا فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال عند مدخل مخيم جنين صباح اليوم.

وفي طولكرم شمالي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه خلال العملية العسكرية المتواصلة بالمدينة ومخيمها.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع منذ السابع من أكتوبر 2023 عملياته بمناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *