الأزمة الإنسانية تتجدد.. الاحتلال يواصل إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات لليوم الخامس 

وكالات  

واصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة، ووقف تدفق المساعدات والبضائع، اليوم الخميس 6 مارس 2025، لليوم الخامس على التوالي، ولاحت في الأفق مؤشرات على تجدد الأزمة الإنسانية، لا سيما في ضوء الارتفاع الحاد الذي طرأ على السلع والمواد التموينية، وبالأخص على غاز الطهي. 

لليوم الخامس على التوالي، لم يتم تزويد الأسواق في القطاع بأي مواد تموينية جديدة، ما انعكس سلبا على جيب المواطن الغزي المنهك أساسا من ويلات الحرب، والذي لم يعد يقوى على مجابهة صدمات أخرى في حياته التي قُلبت رأسا على عقب، تبعات هذا القرار انعكست على حالة الأسواق في القطاع، فاختفت منها الكثير من السلع والبضائع، وشهدت قفزة كبيرة في الأسعار، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”. 

بدوره، أوضح مسؤول الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع رائد النمس لـ”وفا”، “أن مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود والمحروقات ستؤدي إلى تراجع الخدمات الصحية والإنسانية، خاصة أن كل المنشآت الطبية تعتمد بالدرجة الأولى على تشغيلها، بعد تدمير الاحتلال لشبكات الكهرباء التي تغذي القطاع. 

ولفت النمس إلى أن تعمد الاحتلال منع إدخال الوقود يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين الذين تتوقف حياتهم على وجود أجهزة إنقاذ الحياة، التي يعتمد تشغيلها على المولدات، في ظل قطع الاحتلال الكهرباء منذ اليوم الأول من الحرب. 

وتابع أن نقص الوقود سيؤدي إلى توقف سيارات الإسعاف عن عملها في نقل المرضى والمصابين. 

في سياق متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن تمويل الاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أنَّ 4% فقط من المبلغ اللازم تم تأمينه. 

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريح صحفي، إنَّ حجم الاحتياجات في غزة بشكل خاص مذهل، ومن المؤسف أنَّ النقص في التمويل كذلك.  

وأوضح أنَّ وضع الأمن الغذائي في غزة معرض لخطر التدهور، في ظل قيام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية. 

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أنَّ شركاء المنظمة في مجال الأمن الغذائي يقومون أيضًا بتوزيع بذور الخضراوات والأعلاف الحيوانية لدعم استعادة الإنتاج الغذائي المحلي، لكنه أكد أن هذا يعتمد أيضًا على تدفق مستمر للإمدادات. 

وأشار إلى أن القيود المفروضة تجعل من الصعب على المدارس استئناف الأنشطة التعليمية، نظرًا لنقص الإمدادات التعليمية في الأسواق. 

وحسب المسؤول الأممي فإن بعض الطلاب تمكنوا من العودة إلى المدرسة بعد أن أخلت الأسر النازحة المباني المدرسية التي كانت تستخدم كملاجئ، إلا أنَّ هذه المرافق تفتقر إلى الأثاث المناسب والمياه النظيفة والمواد الأساسية، مثل الورق والأقلام. 

وفي وقت سابق، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف إدخال جميع المساعدات إلى قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *