استجابة لدعوات الزملاء.. رشا عزب وإيمان عوف ومنى سليم يعلقن اعتصامهن وإضرابهن عن الطعام
الصحفيات الثلاث في بيان صحفي: نوجه تحية واجبة وافرة لكل زميلة وزميل تضامن معنا وسنعلن الأيام المقبلة خطواتنا العملية لتطوير نضالنا النقابي
تحية واجبة إلى علاء عبد الفتاح الذى فتح الباب بجسمه كى نمر ونعود إلى نقابتنا محملين بالدفاع عن سجناء الرأي عامة كما تعودت نقابتنا بيت الحريات وليس النفق المظلم
كتب- درب
أعلنت الصحفيات رشا عزب وإيمان عوف ومنى سليم تعليق اعتصامهن وإضرابهن عن الطعام تفاعلاً مع دعوة الزملاء المتضامنين، لافتين إلى أنهن سيعلن الأيام المقبلة خطوات عملية لتطوير نضالهن النقابي.
وقالت الصحفيات الثلاث في بيان صحفي، الإثنين: “نتوجه نحن الصحفيات رشا عزب وإيمان عوف ومنى سليم بتحية واجبة وافرة لكل زميلة وزميل تضامن معنا علنًا بالتوقيع على بيان دعم أو سرًا بإرسال الرسائل المحملة بأوجاع مهنية مغلفه بالخوف من العسف والاضطهاد من قبل مديري صحافة السامسونج”.

وأضفن: “نتوجه بتحية واجبة وافرة للزميلين أعضاء مجلس النقابة محمود كامل وهشام يونس على بيانهما القيًم الذي جاء منحازًا لمعاني الكرامة والحرية والاستقامة مع الشعارات واحترامًا لمكانة الدستور، ومتماشيًا مع موقفهما في التواصل معنا ودعم حقنا منذ الساعات الأولى لاعتصامنا وإضرابنا عن الطعام داخل نقابة الصحفيين دفاعًا عن حق التعبير عن الرأي والمطالبة بالإفراج عن كل سجين رأي وفي القلب منهم السجناء الصحفيين ممن يدفعون ثمن ممارسة المهنة في الزمن الصعب وتضامنًا مع دخول السجين السياسي علاء عبدالفتاح في إضراب عن الطعام دفاعًا عن حقه وغيره في الحرية التي سلبها منهم بلا شك دون حق”.
وتابعن: “نعم، هي خطوة انطلاق بدأت لتبقى، عدنا أيها السيدات والسادة لنقابتنا العريقة المعبرة عن مهنة الرأي، عن بيت الصحافة التي لا تكون دون حرية والتي تعاني وممارسيها من أوضاع بائسة وتضييقات تعكس واقعها الخاص أولاً وتتخذ موقعها من صورة أوسع غائمة تشير إلى المناخ السلطوي العام الخانق في مصر الذي لا يطيق الحرية ويضج فيه الناس بسبب قلة الحيلة وضيق الحال”.
وواصلن: عدنا إلى نقابتنا التي تم تغييبها عن عمد وتفريغها من قيمتها وتكميمها – إيجازًا لا مجازاً – بالحديد والخيش وذلك خشيةً من أن يفلت منها مدافعاً عن كل ما سبق، وهو الأمر لم يطل بطبيعة الحال واجهة النقابة وحدها ومحاولة اغتيال سلمها والذاكرة الوطنية المرتبطة به ولكن يتم عن عمد وقصد محاولة اغتيال وجاهة الفكرة في أن يبقى هذا المبنى منارة ومن ثم يتم العمل في دأب على تحويله إلى “نفق مظلم” وذلك على مدار سنوات طويلة، كان أقساها بلا شك السنوات الست الأخيرة.
وأكملن: “عدنا إلى نقابتنا لنكون في مواجهة ممارسات وسياسات نقيب ومجلس نقابة لم يتبق _نظريًا في فترة انتخابهم _ غير شهور لكنها كفيلة في رأينا لأن ندعو خلالها زملائنا لاستئناف نقاش وحشد ملفات وتوزيع مهام من أجل إعادة ترتيب كل ما تم بعثرته عن قصد في قضايا الحريات والتسويات والفصل التعسفي وتدني الخدمات وغيرها من انتقادات ترتقي إلى حد الإتهام بالإهمال التام والإهدار العام”.
وأضفن: “عدنا إلى نقابتنا، وهي الخطوة التي بدأت باعتصامنا ولكن لا تقتصر عليه بل تستكمل بخطوات متتالية بدأت بإعلاننا مطالبنا الأربعة في ملف الحريات وذلك في إطار عدد واسع من الوساطات المتكررة والملحة التي حرص أصحابها على نقل وجهة نظر نقيب الصحفيين وقد حرصنا نحن على تقديم تعاطي وتفاعل معها إلا إنه لم يكن من المدهش بالنسبة لنا بينما يبقى من المؤسف أنه قام بتجاهلها جميعًا وعدم إعطاء رد بالجملة”.
وتابعن: “وعليه نعلن تعليقنا كلاً من اعتصامنا وإضرابنا عن الطعام وذلك تفاعلاً مع دعوة زملائنا الكرام كامل ويونس وحرصهما وباقى زملائنا المتضامنين من أعربوا جميعهم عن تثمين خطوتنا وحرصهم على حالتنا الصحية، ونؤكد أنه خلال الأيام الوجيزة القادمة سنعلن خطواتنا العملية لتطوير نضالنا النقابي والذي لن يأتي أثره الكامل دون تفاعل وحرص كل من تضامن معنا أو سينضم إلى مسعانا بالفترات القادمة، ونتمنى ألا يمنعنا عن ذلك حائل قهري كأن يتم معاقبتنا على خطوتنا التي عزمنا عليها قبل إسبوع وننهيها الآن ونحن بكامل الاعتزاز بها”.
وختمن: “وإذ ننهي الخطوة فلا يمكن أن يأتي هذا دون توجيه شكر وإجلال لهذا الإنسان الذي بنضاله ضد الموت أحيا بنا ما كان قد فتر ولفه اليأس والغبار والملل، وطمأنا عنه بخروج خطابٍ منه صباح اليوم يفيد بتناوله الماء منذ يوم السبت وأنه الآن تحت الإشراف الطبي.. تحية واجبة الى علاء عبد الفتاح الذى فتح الباب بجسمه كى نمر ونعود إلى نقابتنا محملين بالدفاع عن سجناء الرأي عامة كما تعودت نقابتنا، بيت الحريات وليس النفق المظلم”.
وكانت الصحفيات الثلاث قد ذكرن في بيان صحفي، الإثنين الماضي: “نعلن نحن ايمان عوف، منى سليم، رشا عزب البدء في الإضراب عن الطعام بتاريخ اليوم الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ والاعتصام داخل نقابتنا، نقابة الصحفيين المصرية، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين الرأي والتعبير في مصر، وتضامنا مع إضراب سجين الرأي علاء عبد الفتاح الذي يصارع الموت من أجل الحرية”.
وطالبت الصحفيات الثلاث بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين نقابيين وغير نقابيين، ووقف ملاحقة الصحفيين فى قضايا النشر، وفتح المجال العام فى مصر وقيام نقابة الصحفيين بدورها “التاريخي”، ووقف الملاحقة الأمنية المستمرة لأصحاب الرأي، وطرح حلول جذرية لقضية السجناء السياسيين وإطلاق سراح كل من لم يتورط في أعمال عنف.